[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هتلر قائد الألمان الجوانب التي ظلمها الاعلام في هتلر ( الجزء الرابع)و في ابريل عام 1941 قرر هتلر ان يغزوا جنوب شرق اوروبا لنجده يحتل كل من يوغسلافيا و اليونان حتي وصل الي سواحل البحر المتوسط و هنا يمكن ان اقول بأنه استولي علي اوروبا ووحدها تحت الحكم الالماني حيث كانت اوروبا ما بين احتلال الماني او تحالف مع المانيا و هنا قرر هتلر ان يعبر البحر المتوسط متوجها الي مصر في محاوله للسيطره علي طرق المواصلات العالميه و التي تشرف عليها مصر بقناة السويس كما ان انجلترا كانت في ذلك الوقت محتله مصر و بذلك يكون قد وجه ضربه قويه لانجلترا في مصر الا ان الجيش رغم اتجاهه الي مصر الا انه قرر ان يغير طريقه الي اوروبا الشرقيه مره اخري بصوره مفاجئه و هنا يجب ان نضيف تعليق مهم و هو ان هتلر اخطأ في حساباته عندما قرر ان يتوجه نحو الاتحاد السوفيتي و ذلك لعدة اسباب اهمها ان هتلر كان في عدة جبهات قتال ليس من العقل ان يفتح جبهه جديده مع دوله قوية مثل الاتحاد السوفيتي بينما هو لم ينهي جبهات القتال الاخري بالاضافه لحركات المقاومه التي ظهرت في الدول المحتله من هنا لو كان اكمل مشواره الي مصر و قضي علي الانجليز هناك لكان اضعف انجلترا كثيرا مما يسهل عليه احتلالها بعد ذلك و هنا يمكن ان تسيطر المانيا علي اوروبا اولا ثم تتوجه لدوله كبيره كالاتحاد السوفيتي بعد ذلك و لكن هنا لم يقدر هتلر الموقف بنظره صحيحه و انما يمكن ان نقول بأن الغرور قد سيطر عليه خاصه و انه حقق الكثير من النجاحات التي لم تكن المانيا لتحلم بها لذلك اصبح هتلر هو صاحب الكلمه الاولي و الاخيره في هذه الحرب مما ادي لتداعي الموقف في و جه هتلر.
و بدخول هتلر في معركته مع الاتحاد السوفيتي الذي لم يستطع ان يقاوم الاله العسكريه الالمانيه لذلك استطاعت المانيا ان تسيطر علي ثلثي الاراضي الاوروبيه للاتحاد السوفيتي و بذلك يكون هتلر قد نقض اتفاقية عدم الاعتداء التي وقعها قبل غزو بولندا مع الاتحاد السوفيتي و بالرغم من هذا التفوق العسكري في وجه الاتحاد السوفيتي و الذي جعله بالقرب من موسكو عاصمة الاتحاد السوفيتي الا ان هتلر لم يضع في حساباته الطقس الروسي خاصه في الشتاء حيث يكون شديد البروده بشكل يمنع القوات الالمانيه من القيام بأي عمليات عسكريه في وجه الاتحاد السوفيتي و انتظرت حلول الصيف لاكمال العمليات العسكريه حيث كانت معركة ستالنجراد و التي هزم فيها الجيش الالماني الهزيمه الاولي له حيث ان المناخ البارد بالاضافه للقوه العسكره الروسيه و اتساع اراضيهم جعلت مواجهتم امرا صعبا خاصه و ان كانت المانيا لديها جبهات اخري مهمه تحتاج الاهتمام بها قبل المضي في هذه المعارك و هنا نجد الخطأ الثاني الذي وقع هتلر فيه عندما قرر خوض الحرب في مصر ضد الحلفاء في مواجهه مع انجلترا مدعومه من الولايات المتحده التي دخلت الحرب بعد ان اعلنت الحرب علي حليف المانيا في اسيا و هي اليابان بالاضافه للاستفزازات الالمانيه للولايات المتحده و هنا يمكن ان نقول ان الولايات المتحده هي من رجح كفة الحلفاء كما حدث في الحرب العالميه الاولي حيث نجد ان المانيا تتعرض للهزيمه الثانيه في فتره قصيره و ذلك في معركة العلمين رغم ان قيادة الجيش الالماني كانت لاحد افضل القوات النازيين في ذلك الوقت و هو روميل او كما يعرف بثعلب الصحراء و هنا يمكن ان نقول ان هذه الهزيمه كان السبب فيها هو الغرورالذي اصاب هتلر الذي اخر هذه المعركه حتي زادت قوة انجلترا مره اخري، حيث ان هتلر اكتسب عداوة اكبر دولتين في ذلك الوقت و هما الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحده الامريكيه و هو ما ادي في النهاية الي السقوط السريع للجيش الالماني.
حيث ان الهزيمتين اللتان لحقا بهتلر ادت الي عوده الروح للروس من اجل تحرير اراضيهم مره اخري من الاحتلال الالماني و هنا يبدأ هتلر خطأ جديد و هو عدم الاهتمام بالجبهه الروسيه و اهتمامه ببقاء غرب اوروبا في يده و هو ما ادي الي تقدم الروس حتي وصلوا الي الحدود الالمانيه بينما هتلر يحاول ان يدافع عن غرب اوروبا الي ان سقط موسوليني حليف هتلر في ايطاليا و بذلك يكون قد فقد حليفه الرئيسي في اوروبا بل و تحولت ايطاليا الي جبهة الحلفاء.
وهنا اود ان اذكر بأن رئيس وزراء بريطانيا تشرتشل في ذلك الوقت كان قد وصل الي مرحله من الضغط النفسي من المانيا اصابته بالشلل فيقال انه كان قعيد علي كرسي يستمع الي اخبار المانيا و ما احدثته من خراب و دمار في بريطانيا الي ان سمع خبر ان الولايات المتحده الامريكيه اعلنت الحرب علي المانيا و هنا قام من كرسيه و قال لقد انتصرنا علي المانيا وقد قال ذلك لما يعرفه عن الولايات المتحده من قوه اقتصاديه و عسكريه مؤهله تجعلها قادره علي معاونته في الانتصار علي المانيا.
و عند العوده للحديث عن المانيا التي بدأت تنهار نجد ان هتلر مصمم علي الاستمرار في دفاعه عن غرب اوروبا الا ان الحلفاء قرروا ان يقوموا بعمل انزال لقواتهم عند السواحل الشماليه لفرنسا كي يتمكنوا من تحريرها و هنا يجب ان نذكر بأن الحلفاء وجدوا مقاومه شديده من الالمان حتي خسر الحلفاء اعداد كبيره من الجنود و لكن اصروا علي الانزال بالاضافه لظهور حركة مقاومه فرنسيه تطالب بخروج الاحتلال الالماني من فرنسا و سميت هذه الحركه باسم حركة فرنسا الحره و التي كان احد قوادها شارل ديجول و هو الذي اصبح رئيس لفرنسا بعد ذلك ، من هنا تم تحرير فرنسا من اخر جندي الماني و اصبح الحلفاء ايضا علي مقربه من الحدود الالمانيه و ادي تقدم الحلفاء الي سقوط الرايخ الثالث( وهو الجيش الالماني المسئول عن منطقة غرب اوروبا ) و بذلك اصبح سقوط المانيا مسألة وقت و كان من الممكن لهتلر ان يتفاوض مع الحلفاء و يعلن انسحابه من الاراضي التي احتلها حتي يخرج بأقل خسائر ممكنه و لكن غرور و كبر هتلر منعوه من ذلك و قرر خوض المعركه لاخر جندي الماني و هو ما ادي الي اطالة زمن الحرب العالمية الثانيه نسبيا ورفض الهروب الي النمسا كما نصحه قواده لكنه قرر البقاء في برلين الي ان يموت.
و عند العوده مره اخري الي الجبهه الروسيه نجد ان القوات الروسيه استمرت في التقدم الي ان دخلت الاراضي الالمانيه و هنا قرر هتلر في 19 مارس عام 1945 ان يتم تدمير المصانع و المنشآت العسكرية و المواصلات و الاتصالات و كتب في وصيته تعيين هملر مستشارا لالمانيا من بعده، و كان في ذلك الوقت الروس علي ابواب برلين و كان مواطني برلين يشعرون بالخوف من هجمات الروس لذلك بدؤا في الاختباء في الانفاق تحت الارض و لكن هتلر لم يعجبه ذلك و اعتبر اي مواطن هرب من العدو و اختبئ في انفاق تحت الارض هو شخص يستحق الموت لانه لم يقاوم العدو الروسي لذلك قرر هتلر اغراق انفاق مدينة برلين لقتلهم جزاء خيانتهم.
و عندما شعر هتلر بأن النهاية اقتربت قرر ان يتزوج بعشيقته ايفا براون ثم يقدم علي الانتحار معها في 30 أبريل عام 1945خوفا من القبض عليه اذا دخل الروس برلين و يأمر مساعديه بأن يحرقوا جثته حتي لا يمثل بها و لكن لم يستطع مساعديه حرق الجثه و دخل الروس برلين بعد ان جعلوا عاليها سافلها و اصبحت ركام و بدأ وقت الحساب لالمانيا لتدفع ثمن كل ما فعله هتلر في العالم.
و في النهاية اود ان اوضح بعض الافكار خاصتا سبب اختياري لكتابة هذه القصه حيث ان اختياري جاء لهذه القصه لما بها من افكار مهمه في عصرنا الحالي اهمها هو
1- كيف يمكن بالاداره الحكيمه ان تتحول البلاد من دول ذات اقتصاد و جيش ضعيفان الي دوله عظمي تستطيع ان تفرض نفسها علي العالم كله و كيف ان قوة البلاد تقاس بعزيمة ابناءها كما ان الشباب عندما يجد العمل المناسب و يجد رعاية من الدوله يبذل اقصي مجهوده لخدمتها و هو ما حدث عندما اهتم هتلر بهم فاستطاعوا ان يثبتوا ان المانيا تصلح ان تكون دوله عظمي.
<!--[if !vml]--><!--[endif]-->2-ان القائد يجب ان يحرص علي ان يظل دائما بعيدا عن الغرور حتي لايتعرض لمشكلات تقضي علي كل ما حققه من نجاحات في حياته و ان يبقي دائما مستمع لكل الاراء التي يسمعها دون الانفراد برأيه حيث اننا وجدنا ان نهاية المانيا كانت بسبب دكتاتورية هتلر و عدم اهتمامه بسماع الاخرين حتي بدأ بأول خطأ و استمر بعد ذلك مسلسل الاخطاء الذي ادي في النهاية الي ضياع المانيا و ضياع كل ما حققه بها[/color][/b]
